كشفت شركة “جوجل”، عن نيتها إطلاق نسخة تجريبية من برنامج المحادثة بالذكاء الاصطناعي ” Bard”، بعد أيام قليلة من طرح منافستها OpenAI النسخة المحدثة ChatGPT-4
وكانت شركة “OpenAI” في 14 مارس/آذار الجاري أطلقت أحدث نسخة من برنامج “ChatGPT”. التي من المتوقع أن تثور مجال المحادثة والمحتوى اللغوي الروبوتية، لما تمتلكه من قدرات هائلة وتقنيات متطورة في تحليل المعطيات والاستجابة لها.
هذا وتطمح غوغل للدخول في منافسة شرسة على برامج المحادثة بالذكاء الاصطناعي، مع “OpenAI” التي سبقتها إلى السوق. بل وتراهن على أن يكون تأخرها في اللحاق بركب هذا التطور التكنولوجي نقطة قوة للتعلم من أخطاء المنافسين، وذلك ما يبرزه مشروع “Bard”.
غوغل تطلق “Bard”
في بيان لها الثلاثاء أعلنت غوغل إطلاق النسخة التجريبية من برنامج “Bard” للمحادثة وتكوين المحتوى اللغوي اعتماداً على الذكاء الاصطناعي. وبررت خطوتها تلك بأنها تسعى لجذب المشتركين والحصول على ردود فعل على برنامجها، الذي تنافس به “ChatGPT” المدعوم من شركة مايكروسوفت.
ستكون هذه النسخة التجريبية متاحة فقط للمشتركين في بريطانيا والولايات المتحدة. وتعد هذه أول مرة يطرح في “Bard” للاستخدام العام، بعد أن كان تجريبه محصوراً في مجموعة مختبرين منتقين. وفق تقرير موقع trt عربي.
وجرت برمجة “Bard”، تماماً مثل روبوتات المحادثة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. للإجابة على الأسئلة عبر الإنترنت باستخدام لغة طبيعية تشبه لغة الإنسان، وهو مدعوم بنموذج بحثي كبير للغة “LLM“.
كما قالت غوغل إن تجربة البرنامج الجديد تسمح بالتعاون مع الذكاء الصناعي التوليدي، وهو تقنية تعتمد على البيانات السابقة لإنشاء المحتوى بدلاً من مجرد التعرف عليه وتحديده.
بالمقابل حذرت غوغل من أن “بارد” سيخضع لـ”قيود”، وقالت إنه ربما يشارك معلومات خاطئة ويظهر تحيزاً. وبررت ذلك بأنه “يتعلم” من معلومات متوافرة بعالم الواقع، يوجد بها تحيزات حالياً، مما يعني أن من الممكن أن يظهر في ردوده صوراً نمطية ومعلومات خاطئة.
اقرأ أيضاً: بشرى سارة.. ChatGPT يساعدك الآن في حجز الرحلات وتصفح الويب
هذا وتختبر غوغل برنامج “Bard” منذ عام 2015. وقد أثيرت ضجة واسعة حوله بمايو/أيار الماضي عندما صرح المهندس بلايك ليموين بأن هذه البرنامج واعٍ، معرباً عن مخاوفه منه.
منافسة شرسة لـ” ChatGPT-4″
يأتي إعلان غوغل بعد أسبوع من إطلاق “OpenAI” نسختها المحدثة من برنامج “ChatGPT”. وهو ما يكشف، حسب مراقبين حجم المنافسة المتسارعة التي يشهدها مجال برمجيات المحادثة وتكوين المحتوى اللغوي اعتماداً على الذكاء الاصطناعي.
وكانت “OpenAI” أطلقت أول نسخة من “ChatGPT” في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. بينما قالت إن نسختها الأخيرة “GPT-4” ستمثل ثورة بهذا النوع من البرمجيات. إذ إن من مميزاته أنه بحلل الصور بالإضافة إلى النصوص، كما تبلغ قدراتها لدرجة أنه إذا أعطيته صورة لمحتويات ثلاجتك وسألته عما يمكنك صنعه، فسيحاول ابتكار وصفات تستخدم المكونات المصورة، وفق موقع “تكنولوجي ريفيو” التابع لمعهد ماساتشوستس التقني.
بالمقابل ينافس “Brad” على أن يكون الأسرع والأدق بين منافسيه، وفي هذا الصدد يشمل ميزة تعرض 3 إصدارات مختلفة أو “مسودات” لأي إجابة، وبها زر “ابحث في غوغل”، إذا رغب المستخدم في التحقق من نتائج تلك المعلومات من مصادر مختلفة.
وفي ذات السياق، تعتزم غوغل تعميم تقنية الذكاء الاصطناعي على باقي منتجاتها، مثل التطبيقات المكتبية “Docs” و”Sheets”. وهو ما قد يجعلها أكثر تنافسية في هذا المجال، الذي يشهد تطوراً متزايداً.