أعلنت أوكرانيا، أن الهجوم الصاروخي الذي وقع الجمعة، على مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم. تم توقيته ليتزامن مع اجتماع لمسؤولي البحرية.
وقال الجيش الأوكراني، إن الغارة تسببت في سقوط “قتلى وجرحى”، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. وفق بي بي سي.
أسطول البحر الأسود.. موسكو تعترف
وقالت موسكو يوم الجمعة إن جنديا مفقودا بعد الهجوم.
ويعتبر الأسطول المتمركز في مدينة سيفاستوبول الساحلية، هو الأفضل في البحرية الروسية.
وقال مصدر عسكري أوكراني لبي بي سي إن هجوم الجمعة تم تنفيذه باستخدام صواريخ ستورم شادو، التي زودتها بها بريطانيا وفرنسا.
وأكد بيان الجيش الأوكراني يوم السبت أنه خلف “عشرات القتلى والجرحى من المحتلين، بما في ذلك الإدارة العليا للأسطول”.
قادة روس فقدوا في الهجوم
وقال رئيس المخابرات في كييف، كيريلو بودانوف، إن اثنين من القادة الروس أصيبا بجروح خطيرة في الهجوم الصاروخي.
وتعرضت منطقة سيفاستوبول لهجوم متجدد يوم السبت. وقال حاكم المدينة، ميخائيل رازفوزاييف، الذي عينه روسيا، إن حطام صاروخ أسقطته الدفاعات الجوية سقط بالقرب من رصيف بحري.
كما أخبر السكان أنه أمر بتفتيش الملاجئ بعد بعض الشكاوى من صعوبة الوصول إليها أو من سوء حالتها.
وكتب على تيليجرام: “نطلب من الجميع بجدية: توقفوا عن زرع الذعر وإرضاء أعدائنا بهذا – الذعر هو هدفهم الرئيسي”.
هجوم الكتروني
إلى ذلك، أعلن أوليغ كريوتشكوف وهو مستشار حاكم القرم المعين من موسكو، بعد ساعات من القصف الأوكراني على المقر العام للاسطول الروسي أن القرم تتعرض لهجوم إلكتروني “غير مسبوق” ضد مزودي خدمات الإنترنت في شبه الجزيرة، أدى إلى انقطاع الإنترنت، بدون أن يوضح ما إذا كان الهجوم الإلكتروني مرتبطاً بالقصف.
وتؤدي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في 2014 ومدينة سيفاستوبول حيث المقر العام للأسطول المستهدف، دوراً أساسياً في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، سواء لناحية تأمين الإمدادات لقوات الاحتلال الروسية في جنوب أوكرانيا أو في تنفيذ ضربات صاروخية.
وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة ضرباتها على شبه جزيرة القرم بطائرات مسيّرة وصواريخ، معلنةً تدمير أنظمة دفاع جوي وحوضا لبناء السفن وسفينتين هناك.
وترغب القوات الأوكرانية بتعطيل خطوط الامداد الروسية ووضع حد للسيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود.
وتكشف النجاحات الأوكرانية عن صعوبات تواجهها الدفاعات الجوية الروسية، بينما تحاول أوكرانيا في خضم الهجوم المضاد الذي تشنه لاستعادة أراضيها، إرباك الدفاع الروسي من خلال مهاجمة خطوط إمداده ومراكز قيادته بعيداً عن خط الجبهة.
خرق للخطوط
على الجبهة الجنوبية، اوضح جنرال يقود الهجوم المضاد أن الجيش الأوكراني خرق خطوط القوات الروسية في هذه المنطقة.
وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي لشبكة “سي إن إن” “على خاصرة اليسار (قرب قرية قربوف) حققنا اختراقا ونواصل التقدّم”.
وأقر بأن التقدّم أبطأ مما كانت تأمل به أوكرانيا. حسب ما نشر موقع الرأي اليوم
وأضاف في المقابلة أن الهجوم “ليس بالسرعة التي توقعناها، ليس مثل أفلام الحرب العالمية الثانية”، لكنه شدد على أهمية “عدم خسارة هذه المبادرة”.
أعلنت كييف الشهر الماضي تحقيق انتصار استراتيجي عندما استعادت قرية روبوتين الجنوبية.
اقرأ أيضاً: أردوغان يغازل بوتين حول حرب أوكرانيا فما قصة الأسبوع والنصف
وذكر تارنافسكي بأن الاختراق الكبير للهجوم المضاد سيتمثل باستعادة مدينة توكماك الواقعة على بعد نحو 20 كلم عن خط الجبهة والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الغزو.
ومن شأن استعادة توكماك أن تسمح للقوات الأوكرانية بالتقدّم باتّجاه ميليتوبول المحتلة وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.