خرج مئة ألف شخص إلى شوارع العاصمة البريطانية، لندن، مطالبين بإنهاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. في مشهد جسد رفض الشارع البريطاني لسياسة حكومته المؤيد لعمليات القتل التي تقودها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وسارت مظاهرات في العديد من مدن المملكة المتحدة وخاصة لندن، بما في ذلك مانشستر وغلاسكو. وفق ما نشرت إذاعة مونت كارلو.
وشنت كلاً من فرنسا وألمانيا حملة على الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، بعد خروج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في أنحاء العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية ما زالت مستمرة للأسبوع الثالث على التوالي.
في لندن هتفوا.. غزة أوقفوا المذبحة
وكانت الحشود بدأت تتجمع بعد ظهر السبت بالقرب من جسر جوبيلي لاين الذهبي حاملة لافتات تقول “غزة أوقفوا المذبحة”. و”الحرية لفلسطين انهوا الاحتلال الإسرائيلي”، وحملوا مكبرا للصوت يردد الجموع وراءه هتاف “أوقفوا تسليح إسرائيل”. “أوقفوا قصف غزة”، “كلنا فلسطينيون”، إلى جانب شعار يقول “من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة”.
تم حشد أكثر من 1000 شرطي لتأمين التظاهرة التي نظمت بينما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة السبت بعد ليلة من الضربات الكثيفة. في اليوم الثاني والعشرين من الحرب على غزة.
وكانت وزيرة الداخلية ستيلا ليبرمان قد حثت في السابق قادة الشرطة على النظر في تفسير. هتاف “من النهر إلى البحر” على أنه تعبير عن رغبة عنيفة في رؤية إسرائيل تمحى من الوجود. قالت الشرطة إنها نشرت أكثر من ألف شرطي لمواكبة المظاهرة.
الهدنة الإنسانية لا تكفي في غزة
وقالت المنتجة التلفزيونية داني نادري (36 عاما) لوكالة فرانس برس إن “الهدنة الإنسانية ليست كافية. يجب أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار. لقد حان الوقت للقيام بشيء بدلا من المزيد من التصعيد”.
وقالت المدرّسة نوري بات (38 عاما) “أشعر بالاشمئزاز، فهذا غير منطقي. لا أعرف كيف سأشرح ذلك لابني” البالغ عامين “عندما يكبر”.
وأضافت “أريد السلام”، و”السلام الدائم للجميع”، وفقا لفرانس برس.
ويرفض رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر في الوقت الحالي الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، ويدعمان “هدنات” للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص وهو أكبر عدد من القتلى في غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005.