حذر المؤلف والباحث في شؤون الهجرة المقيم في فينا، حسام شاكر، من أن الحرب في قطاع غزة، قد تؤدي إلى موجة هجرة جديدة إلى أوروبا، ما لم توقف إسرائيل حملة القصف والطرد القسري للفلسطينيين من منازلهم.
وقال حسام شاكر، إن الهجوم الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة يمكن أن يؤدي إلى نزوح جماعي إلى أوروبا. مع أرقام يحتمل أن تنافس تلك التي حدثت في عام 2015 عندما وصل ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر إلى الشواطئ الأوروبية.
حملة هجرة جديدة إلى أوروبا
وقال شاكر: “هذا الصراع قد يجعل أوروبا تواجه ضغوطاً لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين. الفارين من غزة، وربما أيضاً الفلسطينيين من لبنان، إذا اشتدت الحرب والأزمة الاقتصادية بشكل أكبر”. وفق ما أبلغ موقع ميدل ايست آي البريطاني.
وفي الأسابيع التي تلت هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، نزح أكثر من 70 بالمائة من الفلسطينيين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: في غزة.. إذ لم تتعرض للقصف الإسرائيلي فستموت من الجوع
وقد تم تدمير أكثر من 200.000 منزل جزئيًا أو كليًا – ما يقرب من نصف الوحدات السكنية في المنطقة. – كما تعرض ما لا يقل عن 42 مبنى تابع للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين، لأضرار بالغة.
السيسي يرفض فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء
ورفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرارا فكرة السماح للفلسطينيين بدخول سيناء المصرية. مضيفا أن مثل هذه الخطوة ستحول شبه الجزيرة إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.
وفي حين أن قبول تدفق اللاجئين قد يكون مربحًا للحكومة المصرية التي تعاني من ضائقة مالية. إلا أن العديد من الفلسطينيين في غزة رفضوا الخطة رفضًا قاطعًا قائلين إنها ستكون بمثابة نكبة ثانية.
وتشير النكبة، أو “الكارثة” كما تُعرف باللغة الإنجليزية، إلى التطهير العرقي الذي تعرضت له فلسطين. على يد الميليشيات الصهيونية لإفساح المجال أمام قيام إسرائيل في عام 1948.
الأردن ترفض تهجير الفلسطينيين
كما رفضت السلطات في الأردن خططًا لإعادة توطين الفلسطينيين في البلاد.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الشهر الماضي “لن يكون هناك لاجئون في الأردن. ولن يكون هناك لاجئون في مصر”، معتبرا أن القضية “خط أحمر” لن يتم تجاوزه.
وبينما لا يوجد حتى الآن أي دليل على نزوح جماعي من غزة – مع وجود عدد قليل جدا من المدنيين الفلسطينيين القادرين. على مغادرة القطاع فعليا – قال شاكر إن هناك دلائل على أن الفلسطينيين من غزة وأماكن أخرى يمكنهم استخدام البلدان المجاورة كنقاط عبور للتوجه إلى أوروبا إذا استمر الصراع.
اقرأ أيضاً: سكان قطاع غزة ينزحون إلى جنوبه.. ما المخاطر التي تحدق بـ” الباقين في الشمال”؟
وأضاف أن “موجة اللاجئين الضخمة هذه سيكون لها تأثير الدومينو، حيث ستلهم عددا كبيرا من الأشخاص الساخطين. على الظروف في المنطقة، خاصة في البلدان التي تغمرها اللاجئين من دول متعددة، للقيام بالرحلة إلى أوروبا بأي ثمن”.
وأضاف أن “حكومات الدول المحيطة بهذه النقاط الساخنة ستجد أن من مصلحتها تخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية. وبالتالي ستغض الطرف عن موجة اللاجئين الجديدة المتوجهة إلى أوروبا، بل وربما تشجعها”.