الحدث في لحظة

    أطباء مستشفى الشفاء في غزة قرروا الموت إلى جانب مرضاهم

    آخر تحديث:لا توجد تعليقات4 دقائق
    مستشفى الشفاء
    مستشفى الشفاء

    يشهد محيط مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي، ومسلحين فلسطينيين، في محاولة للتقدم نحو المستشفى والسيطرة عليه بعد أيام من القتال لم يستطع الجيش من احكام قبضته على المستشفى الذي يعد أكبر مجمع طبي في قطاع غزة. 

    ويضم المستشفى العديد من الأقسام التي تخدم كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وسط حرب مستعرة منذ 35 يوماً على قطاع غزة. بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي. 

    ونزح آلاف الفلسطينيين إلى المستشفى في محاولة للاحتماء به، من العمليات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. بينما يخدم المجمع نحو 2500 جريح ومريض فلسطيني. 

    وتهدد إسرائيل التي تتقدم بدباباتها نحوه السيطرة عليه، زاعمة وجود قيادة حركة حماس اسفله، وهو الأمر الذي نفته منظمة هيومن رايتس ووتش العالمية. 

    اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء 

    وتداول ناشطون مقاطع فيديو من الاشتباكات العنيفة التي تدور في محيط مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع بينما تقف القوات الإسرائيلية على بعد 500 متر من المستشفى. 

    وأظهرت الفيديو الاشتباكات العنيفة، فيما ذكر ناشطون أن المسلحين أوقعوا القوات المتقدمة نحو الشفاء في كمين محكم أوقع العديد من القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية المتقدمة. 

    مستشفى الشفاء 

    يقع مستشفى الشفاء في الجزء الغربي من مدينة غزة في النصف الشمالي من القطاع حيث تتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية. وهو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال. 

    تبلغ مساحة المجمع الطبي، الذي أنشئ في عام 1946، 45 ألف متر مربع وهو الأكبر في غزة، وفق تقرير لوكالة “رويترز”. 

    شُيد المستشفى خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. وظل المستشفى قائما. خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريبا بعد حرب عام 1948. 

    وفي عام 1967، استولت إسرائيل على قطاع غزة واحتلته وظل مستشفى الشفاء مكانا محوريا لفترة طويلة قبل سيطرة حماس. على القطاع حيث كان يلجأ إليه العديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. 

    اقرأ أيضاً: إسرائيل تقصف مستشفى الشفاء بقذائف مسمارية وتواصل استهداف غزة بالأحزمة النارية 

    وفي عام 1994، أدت قوات الأمن التي كانت تسيطر عليها حركة فتح التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى. عندما مُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال عملية أوسلو للسلام. 

    ثم انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى بعد ذلك من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح إلى حماس. بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها العسكري على غزة عام 2007. 

    أطباء قرروا الموت على الرحيل من المستشفى
     

    وفي ظل تسارع عمليات الجيش الإسرائيلي في محاولة للسيطرة على مستشفى الشفاء، رفض الأطباء مغادرته وقرروا البقاء. في خدمة المرضى والجرحى رغم القصف الإسرائيلي العنيف الذي يستهدف المستشفى ومحيطه. 

    وقال الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي، إن القوات الإسرائيلية تستهدف أي شيئ متحرك في محيط المستشفى. مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف لا يمكنها ان تنقل الجرحى حتى الطواقم الطبية لا تتمكن من انقاذ أي شخص في ساحات المستشفى. 

    اقرأ أيضاً: مشهد من مستشفى الشفاء.. عمليات جراحية في الممرات وأطباء يلقنون الجرحى الشهادة  

    وأضاف أبو سلمية خلال استضافته على قناة الجزيرة القطرية، إن محيط المستشفى يتعرض لقصف عنيف، كاشفاً عن استهداف. المستشفى 4 مرات الامر الذي أوقع عدد من الضحايا. 

    ولفت إلى أن 650 جريحاً ما زالوا يتلقون العلاج في أقسام مستشفى الشفاء، إلى جانب 50 طفلاً موجودون في قسم الحضانة. وكذلك 2500 مريض. 

    وكانت أصوات الاشتباكات واضحة جداً وعنيفة خلال مداخلة الدكتور أبو سلمية، الذي قال إن 1200 طبيب. يتواجدون داخل المستشفى لخدمة المرضى. 

    وحذر من انقطاع الكهرباء عن المستشفى خلال الساعات القادمة، جراء نفاذ الوقود المتوفر لتشغيل مولد كهربائي. واحد يخدم الأقسام الحيوية فقط. 

    شاركها.

    المقالات ذات الصلة

    اترك تعليقاً

    اترك تعليقاً