أثار حديث وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية غير العادية في العاصمة السعودية الرياض والتي عقدت السبت.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الفلسطينيين في غزة قراراً عربياً، يلجم إسرائيل لوقف حربها على القطاع. بعد مرور خمسة أسابيع قتل خلالهم أكثر من 11 ألف فلسطينياً فيما أصيب ما يزيد عن 28 ألفاً حسب اخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، لم تخرج القمة بقرارات عملية.
وظهر بن فرحان في مقطع فيديو جرى تداوله على منصة التواصل الاجتماعي “x”، وهو يعلن عن استراحة لمدة 20 دقيقة من أجل تناول زعماء الدول العربية والإسلامية طعام الغداء، الأمر الذي اثار غضباً واسعاً.
“الاستراحة لمدة عشرون دقوقة لتناول الغداء”.. أخطر قرار اتخذته #القمة_العربية العاجلة (التي اجتمعت بعد شهر كامل من العدوان) pic.twitter.com/aU0BE2wfI2
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) November 11, 2023
ويعاني الفلسطينيين ممن نزحوا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، من ظروف معيشية صعبة للغاية في ظل الحصار الذي فرضته. إسرائيل ضمن حربها على أهالي قطاع غزة.
ودمرت الطائرات الإسرائيلية على مدار الأسابيع الماضية، كافة المخابز ومحطات تحلية المياه في مناطق شمال قطاع غزة، بشكل متعمد بهدف اجبار الفلسطينيين على الرحيل والنزوح إلى جنوبه، الأمر الذي تسبب في تفاقم الازمة الإنسانية تزامناً مع منع المساعدات الغذائية من الدخول عبر معبر رفح إلى قطاع غزة.
القمة العربية والاستراحة لمدة 20 دقيقة
يا ريتو سم الهاري
— عامر اسد (@asdalall) November 11, 2023
كيف يستطيعون ايقامه مأدبه غداء برعية اشلاء اطفال غزه كيف ليس لهم قلب ليس عندهم مشاعر رغم قلة ضمائرهم كمان بلا انسانيه
— Bayan Tibi (@TibiBayan) November 11, 2023
وليهم نفس يطفحوا واخوانهم جوعى وعطشى
— Aladinovich (@aladdinovich) November 11, 2023
قرارات القمة العربية
وأكد القادة المشاركون في القمة العربية الإسلامية غير العادية في العاصمة السعودية الرياض. على إدانة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكسر الحصار على القطاع وإدخال كافة المساعدات اللازمة للمصابين والأهالي. بعد 36 يوماً من قطع الإمدادات الغذائية والوقود والمستلزمات الطبية.
وشمل البيان الختامي للقمة إدانة للعدوان على قطاع غزة وجرائم الحرب التي ترتكبها حكومة الاحتلال. ضد غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف.
كما رفض القادة توصيف هذه الحرب الانتقامية بأنها “دفاعاً عن النفس” أو تبريرها تحت أي ذريعة. وإدانة تهجير حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، باعتباره “جريمة حرب”. وفق اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وملحقها للعام 1977.
وأكد البيان الختامي أنه ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والسلام فإنه لا يمكن لإسرائيل. ولا أي دولة أخرى في المنطقة أن تنعم بالأمن والسلام.
ودعا بيان القمة المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. إلى التحقيق في استخدام إسرائيل أسلحة كيميائية.
اقرأ أيضاً: الآلاف يتظاهرون في بروكسل تضامناً مع غزة وزعماء العرب يتناولون القهوة في الرياض
كما طالب البيان المحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة من قبل إسرائيل. وفق ما نشر موقع عربي بوست.
وأكد البيان دعم قادة الدول العربية والإسلامية لكل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي. الغاشم على غزة، وإسناد جهود القاهرة لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ.
وأيضاً دعا البيان الدول إلى “الوقف الفوري لتصدير الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون لقتل الفلسطينيين”.