كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تفاصيل الصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، يتخللها هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام، تتم عبر مراحل برعاية أمريكية قطرية.
وتشمل الصفقة التي تنتظر الموافقة من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي، الافراج عن 53 أسيراً في قطاع غزة خلال أربعة أيام يتم وقف إطلاق النار فيها.
وأضافت أن “هناك بندا يقضي يإمكانية تمديد وقف إطلاق النار ليومين إضافيين، إذا تم إطلاق 20 أسيراً إضافياً. وأنه من الممكن زيادة أيام وقف إطلاق النار بشرط إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
تفاصيل هدنة غزة ووقف إطلاق نار ضمن صفقة تبادل
وبحسب الصحيفة، فإنه “من المقرر أن تلتزم إسرائيل بالامتناع عن القيام بأي نشاط جوي فوق قطاع غزة لمدة ست ساعات. يوميا خلال الأيام الأولى لوقف إطلاق النار”.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح ما بين 140 إلى 150 سجينا، بينهم نساء وأطفال، وسيتم السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة. وزيادة المساعدات الإنسانية.
اقرأ أيضاً: تتراكم الجثث بينما أصبحت مستشفى الشفاء في غزة منطقة محظورة
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك إمكانية أن يصل عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين تطلق حماس سراحهم إلى مئة.
وفي المقابل، سيصل عدد السجناء الفلسطينيين التي ستطلق إسرائيل سراحهم إلى 300 شخص.
الخارجية الأمريكية
ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، قوله إن “الاتفاق قريب. لكن لم يتم التوصل إلى أي معطيات نهائية”، رافضا تقديم أي تفاصيل بشأنه على اعتبار أنه “ملف هش وحساس”، على حد تعبيره.
وأضاف أن واشنطن في تواصل مع أطراف بالمنطقة، من بينها قطر، لمناقشة إمكانية إطلاق سراح المختطفين. نافيا أن يكون “للولايات المتحدة أي تواصل أو علاقة مباشرة مع مجموعة حماس (المصنفة إرهابية)”.
وفيما لفت المسؤول الأميركي، إلى أن المناقشات “تجري دقيقة بدقيقة”، أوضح أنه من المبكر القول إن التوصل لاتفاق. بشأن الرهائن يعني نهاية الحرب، إذ أن إسرائيل حددت كيف تريد أن ترد على هجمات حماس الإرهابية.
هذا ما قاله إسماعيل هنية
وفي المقابل أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أن الحركة “تقترب من التوصل لاتفاق هدنة” مع إسرائيل.
وقال هنية، الثلاثاء، في بيان أرسله أحد مساعديه إلى رويترز، “سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”.
وتقود قطر جهود وساطة للإفراج عن المختطفين والتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت. إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية 1200 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.
اقرأ أيضاً: هآرتس: على إسرائيل تغيير علاقتها مع الفلسطينيين إذا كانت تختار بين الحياة أو الموت
واتخذت حماس في الهجوم 240 مختطفا، بينهم أجانب، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتوعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشن حملة قصف جوي ومدفعي كثيف، مما تسبب بمقتل 14000 شخص على الأقل. في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وبينهم أكثر من 5600 طفل، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.