لعل الاسم الأكثر شهرة في قائمة 39 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا تم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية في وقت متأخر من يوم السبت هو إسراء جعابيص، التي اتهمتها إسرائيل بمحاولة القتل وهي تقبع في السجن منذ عام 2015.
وحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تم القبض على إسراء جعابيص. في ذلك العام بعد أن انفجرت سيارتها عند نقطة تفتيش بالقرب من القدس في الضفة الغربية، مما أدى إلى تشوهها وإصابة ضابط شرطة إسرائيلي بجروح خطيرة.
إسراء جعابيص
وزعمت أن الحريق كان عرضيًا، وفقًا لرواية من منظمة الضمير، وهي منظمة حقوق السجناء.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن الحادث كان عملاً إرهابياً. ظهرت قصتها في الفيلم الوثائقي “المحامي” عن المحامية الإسرائيلية. التي مثلتها، ليا تسيميل، والذي صدر عام 2019 وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار وطرحت السيدة تسيميل فكرة أن السيدة جعابيص ربما كانت مكتئبة وتحاول ارتكاب ما يعرف بـ “الانتحار على يد شرطي”، وفقًا لمقالات الفيلم.
إسرائيل تستجوب عائلة الأسيرة إسراء
وقال طلال جعابيص (53 عاما)، عم السيدة جعابيص (39 عاما)، في مقابلة هاتفية في وقت متأخر من يوم السبت إن القوات الإسرائيلية. حاصرت المنزل في القدس الشرقية حيث اجتمعت عائلته الكبيرة لمقابلتها.
وأ إن السلطات الإسرائيلية كانت تستجوب شقيق السيدة جعابيص لساعات وترفض تسليمها بحضور عائلتها الكبيرة.
وقال إن السلطات أصرت على حضور والديها فقط.
وأضاف: “نحن الآن مشغولون بالجيش” مضيفا “يريدوننا أن نبتعد عن المنطقة”.
وسبق أن قالت الشرطة الإسرائيلية في القدس إنها لن تسمح بـ”التعبير عن الفرح” بالإفراج عن السجناء أو المعتقلين الفلسطينيين.
المشاعر مختلطة
وقال السيد جعابيص إن العائلة تشعر بالامتنان لإطلاق سراح السيدة جعابيص، لكنها تشعر بالأسف للتوصل إلى الاتفاق بعد مقتل. وجرح الآلاف من سكان غزة. وأضاف أن “الإفراج عنهم تم عبر إراقة الدماء” مضيفا “المشاعر مختلطة: فرحة كبيرة أن تكون ابنتنا معنا بعد ثمان سنوات والظروف. التي مرت بها، ولكن هناك ألم وحزن من القهر الذي نعيشه”.