ذكر ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار، أن الوسطاء القطريون نقلوا رسالة إلى إسرائيل، مفادها أن حماس ” توافق من حيث المبدأ”، على العودة إلى طاولة المفاوضات لمحاولة التواصل إلى اتفاق لإطلاق سراح نحو 40 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل بضعة أسابيع. لوقف إطلاق النار وشروط أخرى.
الرسالة التي نقلتها حماس عبر قناة الوساطة القطرية تختلف عن الطلب الذي عبر عنه مسؤولو حماس علانية في الأسابيع الأخيرة.- حسب ما ذكر موقع “ويلا” الإسرائيلي- والذي بموجبه يجب على إسرائيل وقف الحرب في غزة وسحب قواتها من القطاع كشرط لاستئناف المفاوضات.
حماس توافق على استئناف مفاوضات الأسرى
وفي إسرائيل- يقول ويلا- يتعاملون مع الرسالة القطرية بحذر شديد ويؤكدون أنه غدا سيتضح مدى جدية حماس حقا.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن هذه مجرد رسالة أولية وتأمل إسرائيل الحصول على توضيح بشأنها نهاية الأسبوع.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يقرر توسيع عمليته البرية وقتل المزيد من الفلسطينيين
ومؤخراً اشترطت حماس تجديد المفاوضات بوقف الأعمال العدائية والانسحاب من القطاع، بيد ان مسؤول إسرائيلي كبير قال “انتقلنا من وضع متجمد إلى وضع شديد البرودة”.
ولا تزال جهود تجديد المفاوضات تتمحور حول الاقتراح الذي قدمه رئيس الموساد ديفيد بارنيا قبل بضعة أسابيع. في لقاء في وارسو مع رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومع رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
تفاصيل صفقة الأسرى التي قدمتها إسرائيل
وتضمن الاقتراح إطلاق سراح حوالي 40 مختطفًا – النساء اللاتي ما زلن أسيرات لدى حماس، والرجال الذين تزيد أعمارهم. عن 60 عامًا، والمختطفين الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم أو إصابات خطيرة ويحتاجون إلى علاج طبي عاجل.
وفي المقابل، عرضت إسرائيل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة أسبوع أو أسبوعين، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين. الذين ارتكبوا جرائم خطيرة وهم في حالة طبية خطيرة في السجون الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً: هل دمرت إسرائيل في حربها على غزة حركة حماس.. تفاصيل صادمة
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل لم تتلق بعد اقتراحا مفصلا من القطريين وتنتظر سماع المزيد من التفاصيل. وقال “على أية حال، لا تزال الفجوات كبيرة”.
وتواصل إسرائيل عملتها البرية على قطاع غزة لليوم الـ”84″، شمل ذلك قصف القوات الإسرائيلية الجوي والمدفعي. مناطق في شمال ووسط وجنوب القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، إضافة لعشرات المفقودين تحت الأنقاض.
حماس تشترط وقف إطلاق النار
تشترط حركة “حماس” وقف إطلاق النار الشامل في غزة للبدء بمفاوضات تبادل أسرى، لكن القيادي بها أسامة حمدان. قال في وقت سابقٍ الخميس، من بيروت، إن الحركة منفتحة على “أي مقترحات لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي”.
اقرأ أيضاً: الفلسطيني رفعت العرعير: الصوت الشجاع الذي لن يموت
فيما دعت فصائل فلسطينية اجتمعت في بيروت، الخميس، إلى تقديم حل وطني يرتكز على تشكيل “حكومة وحدة”. تنبثق عن حالة توافق شامل، مع رفض كافة الحلول لما يطلق عليه “مستقبل قطاع غزة” بعد انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 3 أشهر. حسب ما ذكر عربي بوست.
وفي هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت “حماس” نحو 1200 إسرائيلي. وأصابت نحو 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين. لدى “حماس” بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد.
بينما ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها. بواقع 71 أسيرة و169 طفلاً. وتقدر إسرائيل وجود نحو “137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس. 21 ألفاً و320 قتيلاً و55 ألفاً و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.