ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس خطة لوقف المساعدات لشمال قطاع غزة.
وفي حالة تنفيذ هذه الخطة، فإنها قد تؤدي إلى تكثيف الحصار المفروض على مئات الآلاف من الفلسطينيين. وتجويع الأشخاص غير الراغبين أو غير القادرين على مغادرة المنطقة.
وبموجب الخطة المقترحة، سيتم تصنيف المدنيين الذين سيبقون في شمال غزة كمقاتلين، مما يسمح للقوات الإسرائيلية بقتلهم.
وبحسب نسخة من الخطة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس، فإنهم سيُحرمون من الوصول إلى الغذاء والماء والدواء والوقود.
شمال غزة يشتعل والعالم نائم
ولم تهدأ الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، بحسب صحافيين على الأرض.
وقال مراسل الجزيرة أنس الشريف إن “القصف الإسرائيلي العنيف على مخيم جباليا. تصاعد تزامنا مع قصف مدفعي هو الأعنف حتى الآن”.
وتنفذ قوات الاحتلال عمليات قصف وتفجير ضد منازل المواطنين. في ظل استمرار الحصار الشامل وحصار شمال غزة”.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن خمسة أطفال على الأقل قتلوا، الأحد، في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مجموعة. من الأطفال أثناء لعبهم قرب مقهى في مخيم الشاطئ.
تفرض إسرائيل حاليا حصارا على شمال غزة. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص محاصرون هناك، وتطلق إسرائيل النار على السكان الذين يحاولون الفرار جنوبا. وفق ما ذكر موقع ميدل ايست أي البريطاني.
إرهاب إسرائيلي
ويشهد السكان، خاصة في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، مستوى غير مسبوق من الدمار. مع تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي لحملة القصف، بحسب روايات شهود عيان.
وقال شاهد عيان لموقع ميدل إيست آي: “صوت الهدم المتفجر مرتفع للغاية، لم نشهد مثله من قبل. ورغم ذلك، فإن الناس، وخاصة في جباليا، لا يغادرون منازلهم”.
وقال شاهد العيان “الناس يقولون إننا نفضل أن نموت في الشوارع على أن نرحل إلى الجنوب. لأن حتى الناس في الجنوب يقولون: “من الأفضل أن نموت في مدينة غزة على أن نموت في الجنوب”، لأن الموت واحد، لكن الحياة في الجنوب لا تطاق وأصعب بكثير من الشمال. الناس يعيشون في خيام ويعانون من الإذلال”.
اقرأ أيضا: خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة “تُغضب” أعضاء البرلمان الأوروبي
على مدى ثمانية أيام متتالية، قصفت القوات الإسرائيلية مخيم جباليا للاجئين بالغارات الجوية والقصف المدفعي. وأمرت السكان بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا إلى “المنطقة الإنسانية” في المواصي.
ومن المعروف أن مئات الفلسطينيين قتلوا أو أصيبوا في مخيم جباليا، وكذلك في مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن حصيلة القتلى من المرجح أن تكون أعلى بكثير بعد أن أمرت السلطات ثلاثة مستشفيات بإغلاق عملياتها.