استقبل الفلسطينيون في قطاع غزة ليلة رأس السنة الجديدة تحت ظروف صعبة، حيث لا تزال الحرب التي تشنها إسرائيل. تلقي بظلالها الثقيلة على حياتهم. ومع تدمير المنازل والبنية التحتية، وفقدان الأحباء، يأمل الكثيرون أن يكون عام 2025 بداية لنهاية معاناتهم.
أزمات مضاعفة: الحرب والفيضانات
في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي، تفاقمت معاناة السكان بسبب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت القطاع. تسببت الفيضانات في غرق الخيام المؤقتة التي يعيش فيها النازحون، مما أسفر عن وفاة سبعة أشخاص، بينهم ستة أطفال. وتتهم وكالات الإغاثة الدولية إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
خسائر بشرية واقتصادية
منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 45,500 فلسطيني، وفقاً لتقارير رسمية. كما اضطر نحو 100,000 فلسطيني إلى مغادرة القطاع، مما أدى إلى انخفاض عدد السكان بنسبة 6%.
وتقدر الخسائر الاقتصادية بأكثر من 18 مليار دولار، وهو ما يعادل 97% من الناتج المحلي الإجمالي لغزة والضفة الغربية مجتمعين. وأدى الصراع إلى تأخير التنمية البشرية في القطاع بما يعادل 69 عاماً.
آمال بالسلام والمفاوضات
وسط الدمار، يعبر الفلسطينيون عن أملهم في أن يحمل عام 2025 السلام والاستقرار. ورغم تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس في ديسمبر/كانون الأول، يُنظر إلى العام الجديد على أنه فرصة لإنهاء الصراع.
وفي هذا السياق، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالسعي لتحقيق وقف إطلاق النار، محذراً من عواقب وخيمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
أصوات من غزة
تقول وفاء حجاج، نازحة فلسطينية فقدت العديد من أحبائها خلال الحرب: “أتمنى أن يكون العام الجديد أفضل، مليئاً بالسلام والخير، وأن تنتهي الحرب”. حسب ما نقل موقع ميدل ايست أي البريطاني.
ويضيف وليد المصري، أحد النازحين “نأمل أن يسود الهدوء في عام 2025، وأن يكون خالياً من الحروب ومليئاً بالأمن والأمان لشعبنا الفلسطيني وأن يتمكن الجميع من العودة إلى ديارهم.