أطلقت الحكومة التركية، حملة اعتبرها البعض بأنها حملة عنصرية لإزالة اللوحات التجارية المدونة باللغة العربية في شوارع تركيا.
وعلى الفور قامت فرق البلدية في مدن مختلفة بإزالة هذه اللوحات وتغييرها إلى اللغة التركية، وذلك بموجب قانون البلديات التركي الذي يحظر رفع اللافتات المكتوبة بلغات أخرى غير التركية، بما في ذلك العربية والإنكليزية.
أزمير تزيل اللوحات العربية
وتداول ناشطون فيديوهات، أظهرت عمال بلدية أزمير التركية وهم يقومون بإزالة اللوحات الاعلانية المخطوطة باللغة العربية من المحال التجارية.
إزالة اللوحات العربية من على واجهة المحلات في تركيا pic.twitter.com/GEoQgJlAKR
— 🇷🇺روسيا مباشر🇷🇺 (@WLbir) July 19, 2023
ووصف البعض تلك المشاهد بالصادمة فيما اعتبرها أخرون بالعنصرية في عهد رجب طيب أردوغان، وتظهر المشاهد عملية إزالة اللوحات الاعلانية التي تحتوي على بعض الكلمات العربية من قبل بلدية أزمير، التابعة لحزب الشعب الجمهوري.
بلدهم وهم احرار فيما يفعلون ، ولماذا تكون اللوحات باسماء عربيه بينما البلد يتحدث التركية وهي اللغة الرسمية لبلادهم !
الاعتزاز بللغة البلد يجب ان يعمم بكل وطن
— د. خالد بن عدلان (@gcckmg) July 19, 2023
محلات مخالفه للانظمه .
— ♚ ابو صايل ♚ 🇸🇦 (@zxr5005) July 19, 2023
هذه نعمة من نعم الله ابعد حروفنا العربية الطاهرة عن مدينة الفسق والفجور
— خصيمي قاضي (@mosali1243) July 19, 2023
ونقلت صحيفة “القدس العربي”، عن المحامي عبد الناصر حوشان، المقيم في تركيا، تعليقه على الحدث المثير للجدل. قائلاً :” في الأصل عند ترخيص المحل التجاري أو المؤسسة أو مطعم يجب أن تتضمن الوثائق الرسمية اسم المؤسسة باللغة التركية ويمكن لطالب الترخيص أن يصمم علامة تجارية باللغتين العربية والتركية. وبعد قبول الترخيص من غرفة التجارة يصبح العنوان والعلامة التجارية. من حق مالك المؤسسة ولا يجوز الغاؤه إلا بقرار من سلطة الترخيص أو القضاء في حال التنازع.
وأضاف: هناك بلديات تصدر قرارات بإزالة هذه الإعلانات بدون وجه حق بحجة الحفاظ على الهوية التركية لأنه المفترض في هذه الحالة. بوزارة الثقافة هي من تصدر هذه القرارات. وفي العموم فإن هذه الظاهرة محصورة في بلديات محددة وهناك بلديات لا تمنع ذلك، كما تأتي هذه القرارات في سياق نظام اللامركزية الإدارية الساري في تركيا.
المحال السورية في تركيا
وفي عام 2019، أزالت شرطة بلدية مرعش لافتات المحال السورية التي كتبت باللغة العربية. وقالت تقارير تركية. إن الشرطة أجرت دوريات رقابية على المحال السورية بسبب تزايد النشاطات التجارية التي تستخدم اللافتات العربية ضمن مركز المدينة.
وذكرت المصادر، أن السلطات التركية فرضت على المحال السورية في ولاية أورفا أيضاً استخدام اللغة التركية بنسبة 60% على الأقل في اللوحات الإعلانية. وأزالت السلطات التركية في وقت سابق لافتات المحال التجارية التي لم تلتزم بهذا الشرط في عدة ولايات تركية، مثل أضنة وعنتاب واسطنبول.
وسبق ذلك، إصدار بلدية الفاتح في مدينة إسطنبول التركية قراراً إجبارياً يقضي بإزالة جميع اللوحات التجارية والإعلانية المكتوبة باللغة العربية.
اقرأ أيضاً: من هم مواطنو الدول الـ 8 التي حرمتهم بلجيكا من حق الحماية الدولية
ونص القرار على إزالة جميع الكتابات العربية عن اللوحات التجارية الخارجية والزجاجية، وحصر الكتابة بالأحرف اللاتينية، كما وضعت معايير محددة لحجم وطول وعرض اللوحات الجديدة، بجانب تحديد لونين فقط للاستخدام في اللوحات الإعلانية الجديدة هما (الفضي والذهبي) مهما كانت ألوان العلامة التجارية وشعارها. كما شمل القرار حظر لغات أخرى مثل الروسية والفارسية. وفق القدس العربي.
ويتواجد في المناطق التابعة لبلدية الفاتح ما لا يقل عن 3 آلاف مكتب تجاري وشركة ومطعم عربي. وجميعها تستخدم اللوحات الإعلانية باللغة العربية، حيث يتركز وجود اللاجئين السوريين والعرب والسياح في هذه المنطقة المركزية في وسط المدينة.
ترحيل 100 شخص يومياً
تُرحّل السلطات التركية السوريين إلى الشمال السوري عبر 3 منافذ حدودية رئيسية، وهي باب الهوى، وباب السلامة. وتل أبيض، ويصل عدد المرحّلين يومياً إلى نحو 100 شخص.
ووصل عدد المرحّلين من تركيا عبر بوابة تل أبيض الحدودية باتجاه منطقة “نبع السلام” 127 شخصاً خلال. يوم الخميس الماضي، و75 شخصاً خلال يوم الأربعاء، وفقاً لما أكدته مصادر رسمية في المنطقة لموقع تلفزيون سوريا.
وحصل موقع تلفزيون سوريا على إحصائيات تفيد بترحيل 552 شخصاً من تركيا عبر معبر تل أبيض فقط، منذ مطلع تموز. وحتى يوم الأربعاء الماضي، في حين بلغ عدد المرحلين عبر المعبر نفسه خلال شهر نيسان 838 شخصاً، و966 في شهر أيار، و1538 في شهر حزيران الماضي.
المصدر: وكالات+ أوروبا اليوم