كشف مصدر قريب من حركة حماس، أن رئيس الحركة إسماعيل هنية، سيتوجه الأربعاء، إلى مصر لاجراء محادثات محورها التوصل إلى هدنة تشمل وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر ذاته قال لوكالة “فرانس برس”، إن هنية من المتوقع أن يتوجه على رأس “وفد قيادي رفيع” إلى القاهرة. لعقد عدد من اللقاءات أبرزها مع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، لإجراء نقاش يتناول “وقف العدوان والحرب. تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة”.
لقاءات مكوكية للتوصل إلى هدنة في غزة
وكانت رويترز نقلت في وقت سابق، الثلاثاء، عن مصدر أن اجتماعا بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي. (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في وارسو، الاثنين، لمناقشة الإفراج. عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس كان إيجابيا، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك.
واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس. في غزة مقابل إطلاق سراح محتمل لمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية.
نتنياهو يعترف بتحرك رئيس الموساد
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان، الثلاثاء، إنه “أرسل رئيس الموساد إلى أوروبا. مرتين للترويج لعملية إطلاق سراح الرهائن”، دون تقديم تفاصيل عما جرت مناقشته.
وأضاف نتانياهو “لن أدخر جهدا في هذا الموضوع والمطلب هو إعادة الجميع (إلى الوطن)”.
ولعبت قطر ومصر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس في اتفاق أدى إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر. أطلقت خلالها حماس سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وفتيان فلسطينيين من غزة من السجون الإسرائيلية.
مجلس الأمن الدولي يعمل على هدنة في غزة
وفي السياق أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها تعمل مع آخرين في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة. بمشروع قرار خاص بغزة، قدمته دولة الإمارات، يحث على وقف عاجل للأعمال القتالية.
وقالت الخارجية الأميركية: “الولايات المتحدة تعمل مع زملاء في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة بمشروع قرار خاص بغزة”.
وأضافت أن واشنطن “سترحب بقرار يدعم تلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة ولكن تفاصيل القرار مهمة”.
وأشارت الخارجية الأميركية، إلى أنه “يمكن التوصل إلى هدنة إنسانية ممتدة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن”.
تفاصيل مسودة القرار
وتدعو مسودة النص التي اطلعت عليها رويترز “إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول. المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق”.
وأفاد مراسل الحرة الأمريكية، في الأمم المتحدة بأن “أعضاء مجلس الأمن بدأوا مناقشات مغلقة بشأن غزة”. مضيفا أن هناك “مساع للتوافق على نص القرار قبل التصويت عليه”.
وكان من المقرر أن يصوت المجلس في وقت متأخر بعد ظهر الاثنين، ولكن تم تأجيل الموعد في محاولة. لإقناع الولايات المتحدة بدعم القرار، أو الامتناع عن التصويت.
اقرأ أيضاً: إن السماح للإسرائيليين البريطانيين بالقتال في غزة له تداعيات خطيرة
وكانت الولايات المتحدة قد عارضت قرارا لمجلس الأمن مدعوما من جميع أعضاء المجلس تقريبا، وعشرات الدول الأخرى التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ أعضاؤها 193 بأغلبية ساحقة قرارا مشابها في 12 ديسمبر، حيث صوتت 153 دولة لصالح القرار، وعارضت 10 دول، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت.